الوقاية من أمراض الدواجن |
تعتبر أمراض الدواجن من اشد العقبات التي تعترض قطاع تربية الدواجن المكثفة حيث تسبب أمراض الدواجن خسائر فادحة في قطاع تربية الدواجن في جميع أنحاء العالم. و يزداد الأمر تعقيدا في البلدان التي تعتمد على الطرق القديمة في تربية الدواجن المحسنة وراثيا والتي تتميز بمواصفات وراثية خاصة تمكنها من بلوغ الأهداف الإنتاجية خلال فترات زمنية قصيرة كما هو الحال في دجاج إنتاج اللحم على سبيل المثال والذي يتميز بقدرة كبيرة على التحويل الغذائي خلال فترات زمنية قصيرة نسبيا. تختلف الطرق المتبعة في الوقاية تبعا لعوامل عديدة حيث تختلف طرق الوقاية من الأمراض الفيروسية عن تلك المتبعة في الأمراض الجرثومية أو الطفيلية أو الفطرية و كما تختلف طرق التحكم بالأمراض أيضا باختلاف العامل المسبب ضمن نفس التصنيف الحيوي. و من أهم الطرق المتبعة في الوقاية من أمراض الدواجن يمكن ان نذكر ما يلي: |
أولا. الوقاية بإتباع الإجراءات الصحية |
تلعب الإجراءات الصحية المطبقة في قطاع الدواجن الدور الأول و الأساسي في القدرة على السيطرة على أمراض الدواجن حيث تميل أمراض الدواجن للانتشار في الأوساط الملائمة لاستمرارها مع غياب إجراءات التنظيف والتعقيم. يجب الانتباه إلى ان القسم الأكبر من العوامل الممرضة غير قادر على الاستمرار والتكاثر في البيئات الخالية من المواد العضوية المتبقية عن الطيور ولهذا فان عملية التنظيف و إزالة المخلفات وبقايا القطعان السابقة عامل جوهري لوقاية القطعان اللاحقة. |
ثانيا. الوقاية من خلال العزل |
يمكن ان نعرف العزل بأنه الطرق المتبعة لعزل الطيور عن العامل المسبب بمختلف الطرق بما فيها مفهوم منع وصول العامل المسبب إلى حظيرة الدواجن. و من اجل الوصول إلى برنامج عزل فعال لابد من اتخاذ مجموعة من الإجراءات الهامة على مختلف مراحل التربية و بدءا من اليوم الأول للتربية. ان توعية العمال بمفهوم العزل و أهدافه يلعب دور هام في نجاح الخطة وتحقيق أهدافها ويجب الانتباه أيضا إلى إمكانية انتقال الأمراض من الوسط الخارجي إلى داخل المزرعة من خلال وسائل النقل و الأعلاف والمعدات و الأدوات المختلفة المستخدمة في تخديم الحظائر. |
ثالثا. الوقاية من خلال التحصين |
يعتبر التحصين عامل متمم للخطوات السابقة من اجل الوقاية من أمراض الدواجن و هو خطوة جوهرية للوقاية من الأمراض الفيروسية. ان برامج اللقاح غير كافية لوحدها من اجل الوقاية والتحكم بأمراض الدواجن. ان انتشار العترات المغايرة قد غير المفهوم الذي كان سائدا بقدرة اللقاحات على الوقاية الكاملة. ان القطعان المحصنة لها المقدرة على مواجهة مجموعة اكبر من العوامل الممرضة ولكن وجود العترات الشديدة الامراضية يجعل من اللقاح قليل الفعالية ببعض الأوقات او عديم الفعالية في أوقات أخرى. يتم التحصين غالبا ضد الأمراض الفيروسية المنتشرة في منطقة محددة. وتختلف أنواع اللقاحات فمنها الحية ومنها المقتولة ولكل من هذين النمطين خصوصية خاصة في الاستخدام والمناعة الناتجة. يتم التحصين ضد ثلاث أمراض فيروسية رئيسية في مجال الدجاج اللاحم وهي مرض الجمبورو, مرض النيوكاسل ومرض التهاب القصبات المعدي. وفي حالات خاصة يتم التحصين ضد التهاب الحنجرة و الرغامى المعدي كما يتم التحصين ضد مرض مارك في المفقس. |
رابعا. الوقاية من خلال الأدوية |
يمكن تقسيم الأدوية المستخدمة في حقل الدواجن الى نمطين رئيسيين وهما: الأدوية الوقائية: وهي تستخدم بشكل وقائي و ليس علاجي حيث يتم إضافتها غالبا إلى أعلاف الدواجن في لحظة التصنيع او الخلط من اجل وقاية الطيور من الاصابة ببعض الأمراض التي يصعب السيطرة عليها بالطرق الأخرى ومن الأمراض التي يمكن التحكم بها بهذه الطريقة يمكن ان نذكر الكوكسيديا ومرض التهاب الأمعاء التقرحي و النخري. الأدوية العلاجية: يمكن اعتبارها كعلاج وقائي عند استخدامها للسيطرة على الأمراض الجرثومية في القطيع كما في حال الاصابة بكوليرا الطيور مثلا. كما تستخدم هذه الأدوية للسيطرة على الأمراض الجرثومية التي قد تترافق مع احد الأمراض الفيروسية في القطيع أو في حال الخوف من انتشار احد الأمراض الجرثومية نتيجة الإجهاد الذي يعقب الاصابة بأحد الأمراض الفيروسية الكابحة للمناعة. |