اعتمد المصريون القدماء على الفيضان السنوي لنهر النيل؛ لكي يغطي حقولهم بالطمي الأسود، ويروي محاصيلهم. وكانوا يقيسون منسوب الفيضان؛ من أجل تحديد قيمة ضرائبهم. وقاموا بإنشاء القنوات والترع والسدود؛ من أجل نقل مياه النيل للري والشرب. وابتكر المصريون القدماء أدوات للمساعدة على رفع المياه من النهر إلى الحقول عند السطح.
طرق الري في مصر القديمة
حفر قدماء المصريين الترع لتوجيه المياه إلى أماكن بعيدة عن ضفاف نهر النيل، واستخدموا الشادوف لرفع المياه من نهر النيل أو الترعة إلى الحقول الأعلى.
والشادوف هو عمود طويل يرتكز على محور مرتفع، ويستخدم لخفض ورفع دلو يمتلئ بالماء؛ من النهر أو الترعة. وقد صور هذا في مشاهد من مقبرة إبي، في دير المدينة.
وكانت المياه تنقل أيضا في جرار (أو زلع) تحمل بواسطة نير يستقر على الكتفين؛ وقد صور هذا أيضا في مشاهد من الحياة اليومية.
وحفر قدماء المصريين ترعة طويلة للري، تعرف ببحر يوسف، لجلب المياه للرى من نهر النيل إلى منخفض الفيوم.
الطنبور كوسيلة من وسائل رفع ونقل المياه
يعتبر رفع المياه من مستوى سطح النيل إلى مستوى الأراضى المزروعة من الأنشطة الرئيسية فى مصر. وقد أسهم إختراع الطنبور فى تسهيل هذه المهمة. فقد استطاع العالم المعروف أرشميدس أن يخترع الطنبور أثناء اقامته بالاسكندرية، وقد أطلق عليه اسم (حلزون أرشميدس).
طنبور أرشميدس هو قطعة خشب تم لفها بطريقة حلزونية على محور مائل، ومحاطة بأسطوانة مجوفة مفتوحة. يوضع الجزء الأسفل فى الماء، وتدار فيرتفع الماء الى المستويات الأعلى.
لقد ظل الطنبور يتوارث بين المصريين حتى عصرنا هذا، فمازال الفلاحون المصريون يستخدمونه أثناء انخفاض المياه.