وكانت أهم المحاصيل التى زرعها القدماء المصريين هى القمح والشعير كما قام المصريون بزراعة الكتان وبعض البقوليات مثل الحمص والعدس والفول والترمس والعديد من الخضراوات مثل البصل والخس والثوم ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط ولكن نجحوا فى زراعة العديد من الفاكهة مثل التين والرمان والكمثرى والعنب والنخيل والبردى والسنط واللوتس والنيلة والخروب والحناء والورد والحلبة والتوت والنعناع والدوم والبرسيم والزعتر والياسمين والقرفة والزعفران والكرنب والبطيخ والخوخ والأبنوس والبلوط وهذا يدل على مدى تقدم وأهمية الزراعة عند المصريين القدماء.
وتحتفظ الزراعة فى مصر بطابعها الخاص ولازال الكثير من العادات والتقاليد المصرية تمارس فى أيامنا هذه ويرجع ذلك إلى أن الجماعات الزراعية شديدة المحافظة على الماضى القديم وهذا مرتبط بشكل كبير بطبيعة الزراعة فى وادى النيل.
ولان نظام الفيضان طبع الزراعة بطابع خاص حيث يجدد نفسه بشكل منتظم كل عام من هنا وجد الفلاح صعوبة فى تغير تلك العادات والتقاليد المورثة واهتم المصرين بتصوير العمليات الزراعية على جدران المعابد والقبور ويمكن إن نستنتج مدى التشابه بين عمليات الزراعة القديمة وما يحدث الآن.
وفى مصر القديمة اخترع الفلاح المصرى العديد من الآلات الزراعية واحتل الفأس المركز الأول ثم استخدم المحراث الذى تجره الحيوانات وهذا يمثل نقلة كبيرة فى طرق الزراعة مما ساهم فى زيادة الإنتاج الزراعى كما استخدم المضارب والمنجل والمكاييل الخشبية والجاروف.
والقدماء المصريون كانوا لايملكون الاراضى الزراعية لان المالك الوحيد لها هو الملك كما انه المتحكم فى منحها أو منعها كما شاء فضلا عن ذلك فان حائز اى ارض زراعية لا يحق له التصرف فيها سواء بالتمليك أو التوريث.
وتعتبر مصر أول دوله فى التاريخ تتم الزراعة فيها بمواعيد وقد قسموا السنة إلى 360 يوما ثم إلى 12 شهر وسميت بأسماء معبوداتهم وتم تقسيم الشهور إلى ثلاث فصول حسب الثلاث أقسام رئيسية وهى (أخت) بمعنى الفيضان, (برت) بمعنى البذور , (شمو) بمعنى الحصاد.