شارك معظم أفراد المجتمع المصري في وجه أو آخر من النشاط الزراعي. وكان الفلاحون يعملون، كأجراء، لدى الملاك الأثرياء أو المسئولين؛ لقاء المأكل والملبس والمأوى. أو أنهم كانوا يستأجرون الأرض من الملاك؛ لقاء جزء من المحصول. ولم يتوفر دائما العدد الكافي من العمالة لإنجاز أعمال الزراعة والحصاد. ولهذا كانت مجموعات العمال تحشد معا لأدائها، من خلال نظام للعمل الإلزامي. وكانت الأراضي المرتفعة، في سهل الفيضان على جانبي النهر، هي التي تزرع؛ فتلك التربة السوداء كانت هي الأكثر خصوبة بين الأراضي في مصر.
واستخدم المزارعون في مصر القديمة أدوات بالغة البساطة. ولعزق الأرض وتفكيك التربة، استخدم الفلاحون معزقة مصنوعة من نصل خشبي حاد الحافة مثبت بحبل من ألياف نبات في يد خشبية طويلة؛ يميل عليها بزاوية حادة. واستخدم أيضا المحراث الذي صنع من نصل خشبي مثبت في زوج من الركائز الخشبية؛ ويمتد عمود من الركيزتين إلى نير يستقر على رقبتي دابتين (ثورين ) يجران المحراث. ويميل الفلاح الحراث على الركيزتين؛ لكي يدفع بالنصل في التربة، بطول الأخدود. ومن بين الأدوات الزراعية أيضا المنجل الذي استخدم منذ العصر الحجري الحديث، وحتى الدولة الحديثة؛ في حصد محصول الغلال. وهو مصنوع من الخشب وبه صفوف أنصال من حجر الصوان ولقد حلت أنصال النحاس، ثم البرونز، محل الصوان؛ في عصر الدولة الوسطى. وأدخلت النصال الحديدية بعد عصر الرومان. وربما استخدم الزراع أيضا بلطات (أو فئوسا) من الحجر المسنون، ومجارف (مغارف) خشبية ومذاري خشبية ومدمات خشبية وهى أدوات ذات أسنان، لجمع العشب أو تقليب وتسوية التربة.
وكانت مياه فيضان النيل تغمر الوادي خلال فترة (في العام) تعرف باسم "آخيت"؛ وهي تقابل الفترة الزمنية من شهر يوليو إلى شهر ديسمبر، في التقويم الحالي. وكانت المياه تغطي الأراضي الزراعية، بينما أوصلت الترع المياه إلى الأراضي التي لا يصل إليها مياه النيل. وكانت فترة التدفق هي فترة موسم البرد، الذي امتد من شهر ديسمبر إلى شهر مارس؛ وكان يطلق عليه لفظ "بيرت". وعندما كانت الأرض تجف وتجمد، بحيث يمكن السير عليها؛ فإن الأرض كانت تحرث عادة بالاستعانة بدابة. وكان الكاتب المكلف يكيل الحصة المقررة من الغلال للمزارع، ويحفظ البيانات في سجل مكتوب. وكانت الحبوب تبذر يدويا، وبمصاحبة دواب؛ مثل الماعز والأغنام، فتسير في الحقل وتدفع في سيرها الحبوب في الأرض قبل أن يتمكن الطير من التقاطها.
ثم يعقب فصل الجفاف الذي يمتد من شهر مارس حتى شهر يوليو، وكان يطلق عليه اسم "شيمو"؛ وفيه يحل موعد الحصاد. وكان الكتبة، يقودهم "ملاحظ أو مراقب الحقول"، يقومون بقياس مساحة الحقل؛ لتحديد الناتج المحتمل، من أجل مقارنته بالإنتاج الفعلي بعد الحصاد. وكان الهدف من ذلك تحديد قيمة الضرائب، وللتأكد من الأمانة في الإبلاغ عن المحصول. وعندما يصبح المحصول جاهزا للحصاد، فإنه كان يقطع إلى منتصف الساق باستخدام المناجل ويوضب في حزم وينقل إلى مكان جاف؛ تجنبا لتلفه. ثم يدرس بعد ذلك، بأن ينشر في مساحة محصورة ويداس عليه بحوافر الحمير أو الأبقار. وتنتهي عملية الدرس بفصل الحب عن القش. ويعقب ذلك إزالة القش الأخف من الحبوب الأثقل؛ باستخدام المذراة. ثم يستخدم العمال غرابيل (أو مناخل)، لفصل الأعشاب والقش الأدق. وبعدها تخزن الغلال في سلال أو أكياس موضوعة في صناديق أو حفر مبطنة بالقرميد؛ أو في صوامع للغلال. وكان معظم المحصول يستخدم في الاستهلاك على مدار العام؛ ولكن كان يحفظ جزء منه، لكي يستخدم كمصدر للبذور التي تزرع من أجل محصول العام التالي.
واستخدم المزارعون في مصر القديمة أدوات بالغة البساطة. ولعزق الأرض وتفكيك التربة، استخدم الفلاحون معزقة مصنوعة من نصل خشبي حاد الحافة مثبت بحبل من ألياف نبات في يد خشبية طويلة؛ يميل عليها بزاوية حادة. واستخدم أيضا المحراث الذي صنع من نصل خشبي مثبت في زوج من الركائز الخشبية؛ ويمتد عمود من الركيزتين إلى نير يستقر على رقبتي دابتين (ثورين ) يجران المحراث. ويميل الفلاح الحراث على الركيزتين؛ لكي يدفع بالنصل في التربة، بطول الأخدود. ومن بين الأدوات الزراعية أيضا المنجل الذي استخدم منذ العصر الحجري الحديث، وحتى الدولة الحديثة؛ في حصد محصول الغلال. وهو مصنوع من الخشب وبه صفوف أنصال من حجر الصوان ولقد حلت أنصال النحاس، ثم البرونز، محل الصوان؛ في عصر الدولة الوسطى. وأدخلت النصال الحديدية بعد عصر الرومان. وربما استخدم الزراع أيضا بلطات (أو فئوسا) من الحجر المسنون، ومجارف (مغارف) خشبية ومذاري خشبية ومدمات خشبية وهى أدوات ذات أسنان، لجمع العشب أو تقليب وتسوية التربة.
وكانت مياه فيضان النيل تغمر الوادي خلال فترة (في العام) تعرف باسم "آخيت"؛ وهي تقابل الفترة الزمنية من شهر يوليو إلى شهر ديسمبر، في التقويم الحالي. وكانت المياه تغطي الأراضي الزراعية، بينما أوصلت الترع المياه إلى الأراضي التي لا يصل إليها مياه النيل. وكانت فترة التدفق هي فترة موسم البرد، الذي امتد من شهر ديسمبر إلى شهر مارس؛ وكان يطلق عليه لفظ "بيرت". وعندما كانت الأرض تجف وتجمد، بحيث يمكن السير عليها؛ فإن الأرض كانت تحرث عادة بالاستعانة بدابة. وكان الكاتب المكلف يكيل الحصة المقررة من الغلال للمزارع، ويحفظ البيانات في سجل مكتوب. وكانت الحبوب تبذر يدويا، وبمصاحبة دواب؛ مثل الماعز والأغنام، فتسير في الحقل وتدفع في سيرها الحبوب في الأرض قبل أن يتمكن الطير من التقاطها.
ثم يعقب فصل الجفاف الذي يمتد من شهر مارس حتى شهر يوليو، وكان يطلق عليه اسم "شيمو"؛ وفيه يحل موعد الحصاد. وكان الكتبة، يقودهم "ملاحظ أو مراقب الحقول"، يقومون بقياس مساحة الحقل؛ لتحديد الناتج المحتمل، من أجل مقارنته بالإنتاج الفعلي بعد الحصاد. وكان الهدف من ذلك تحديد قيمة الضرائب، وللتأكد من الأمانة في الإبلاغ عن المحصول. وعندما يصبح المحصول جاهزا للحصاد، فإنه كان يقطع إلى منتصف الساق باستخدام المناجل ويوضب في حزم وينقل إلى مكان جاف؛ تجنبا لتلفه. ثم يدرس بعد ذلك، بأن ينشر في مساحة محصورة ويداس عليه بحوافر الحمير أو الأبقار. وتنتهي عملية الدرس بفصل الحب عن القش. ويعقب ذلك إزالة القش الأخف من الحبوب الأثقل؛ باستخدام المذراة. ثم يستخدم العمال غرابيل (أو مناخل)، لفصل الأعشاب والقش الأدق. وبعدها تخزن الغلال في سلال أو أكياس موضوعة في صناديق أو حفر مبطنة بالقرميد؛ أو في صوامع للغلال. وكان معظم المحصول يستخدم في الاستهلاك على مدار العام؛ ولكن كان يحفظ جزء منه، لكي يستخدم كمصدر للبذور التي تزرع من أجل محصول العام التالي.