تربية الأغنام السرحية

مقدمة:

تعتبر الثروة الحيوانية في القطرالعربي السوري أحد الأسس التي يعتمد عليها الدخل القومي والثروة الغنمية إحدى الأعمدة الأساسية لها ويشهد القطر في السنوات الأخيرة زيادة مطردة في إعداد هذه الثروة.
يبلغ عدد الأغنام في القطر 10503908 رأس إحصائية 1981 وهي من الأغنام العواس التي تعتبر من أهم السلالات العربية الأصيلة ثلاثية الغرض والمنتشرة في لبنان وفلسطين والأردن والعراق وشمال السعودية والمنطقة الجنوبية من تركيا وقد أدخلت هذه السلالة إلى قبرص واليونان ويوغوسلافيا وذلك لما تتمتع به من قابلية لإعطاء إنتاجية جيدة وماتدخره من عوامل وراثية حسنة. وقد تأقلمت هذه السلالة مع شظف العيش في مناطق البادية ذات المعدلات المطرية المنخفضة والمراعي الفقيرة.
ويضم العواس السوري عدة عترات (ضمن السلالة ) تمتاز عن بعضها ببعض الصفات الإنتاجية. ويبلغ متوسط وزن الكبش 65 كغ والنعجة 45 كغ وتشتهر هذه الأغنام بإنتاجيتها للحليب ضمن ظروف البادية ويبلغ متوسط ما تعطيه النعجة الواحدة في الموسم 51-76 كغ لاستهلاك الإنسان (يوجد بعض النعاج ذات إنتاجية مرتفعة يزيد إنتاجها عن 170 كغ بالموسم) إضافة للحليب المستهلك من قبل مولودها. وتعتبر الأغنام النعيمية من سلالة العواس خضعت لانتخاب بعض الصفات كإنتاج الحليب ولون الجسم.

الأهمية الاقتصادية لتربية الأغنام في القطر:

يبلغ عدد الثروة الغنمية في القطر 10503908 رأس (إحصائية 1981) أنتجت 447143 طن من الحليب بلغت قيمتها 1118 مليون و 83686 طن من اللحم بعظمه بلغت قيمتها 2077 مليون ليرة سورية. و11648 طن من الصوف المغسول قيمتها 233 مليون ل.س كما وأنتجت كمية من الجلوج الخام قدرت قيمتها 109 مليون ل.س.
وتشكل نسبة لحوم الأغنام 68.2% من مجمل اللحوم المنتجة في القطر أما الحليب ومشتقاته فهو يشكل 40.7% من مجمل الحليب المنتج. ويغطي الصوف الناتج كامل احتياجات القطر من النوع الخشن لصناعة السجاد والبطاين وغيرها ويتم تصدير الفائض إلى الأقطار الأخرى.
ومن هذه الأرقام نلاحظ مدى الأهمية الاقتصادية لهذه الثروة ويدعونا للاهتمام بها وتطويرها. ومن دراسة جدول تطور أعداد الأغنام في القطر خلال السبع سنوات الماضية نلاحظ استقرار تربية الأغنام وزيادة أعدادها بشكل مستمر.
تطور أعداد الأغنام في القطر
السنة
العدد الإجمالي بالألف
1975
5809
1976
6490
1977
7070
1978
7236
1979
8129
1980
9800
1981
10504

العوامل التي أدت لتطوير الثروة الغنمية في القطر:

أولت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي أهمية متزايدة لتلبية احتياجات تربية الحيوان بشكل عام وتربية الأغنام بشكل خاص ونورد فيما يلي أهم المنجزات في هذا المجال:
1- إنشاء مستودعات الأعلاف اللازمة لتخزين المواد العلفية الاحتياطية في أماكن التجمع الرئيسي للأغنام في البادية بمختلف محافظات القطر وذلك لتغطية الاحتياجات العلفية في سنوات الجفاف. ويبلغ عدد هذه المستودعات 202 مستودع.
2- انتشار زراعة الشجيرات الرعوية كالروثة والأتربلكس لتأمين مصدر علفي احتياطي في البادية وقد بلغت المساحة المزروعة لغاية عام 1980 بهذه الشجيرات 7350 هكتار تم زراعتها بـ 8350 ألف غرسة رعوية.
3- تطور الحركة التعاونية وذلك بتأسيس الجمعيات التعاونية المتخصصة بتحسين وتربية الأغنام والعمل على تحديد حرم خاص بكل جمعية. وقد بلغ عدد هذه الجمعيات 210 متخصصة بتربية الأغنام و 161 جمعية متخصصة بتحسين المراعي وتربية الأغنام وبلغ مجموع أغنام هذه الجمعيات 3134265 رأس (إحصائية 1981).
4- تجهيز عدد من الوحدات البيطرية المتنقلة والمتخصصة بمعالجة وتلقيح أغنام البادية.
5- انتشار زراعة الأعلاف الخضراء وإدخالها في الدورة الزراعية مما ساعد على إيجاد مصادر علفية إضافية للإنتاج الحيواني.
6- زيادة وعي مربي الأغنام نتيجة لجهود المديريات المختصة في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي عن طريق الإرشادات الخاصة بتربية الأغنام والعناية بها كتقديم الأعلاف الإضافية والعلائق التكميلية خلال الفترات الحرجة من دورة إنتاج الأغنام السرحية.
ونظراً لكون سلالة الأغنام العواس لم تجر عليها عمليات التربية والتحسين بشكلها الصحيح فقد أقامت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي – مديرية البادية والمراعي والأغنام عشرة مراكز لتحسين المراعي وتربية الأغنام في مناطق البادية بمختلف المحافظات ومن مهام هذه المراكز:
- الحفاظ على سلالة الأغنام العواس وتحسينها.
- إنتاج وتوزيع الكباش العواس النقية المحسنة على المربين.
وقد خصص مركز مرج الكريم بمحافظة حماه للبحث العلمي والتحسين الوراثي لهذه السلالة بالاشتراك مع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة. وتم إنتاج عدد كبير من هذه الكباش المحسنة وزع قسم منها على المربين في القطر. ومشروع تربية الأغنام العائد للشركة العربية لتنمية الثروة الحيوانية ومزارع الدولة ومنظمة الإيكاردا كما صدر قسم منها إلى لبنان والأردن وليبيا وقطر.
عدد الأغنام ومنتجاتها في المحافظات لعام 1981
المحافظة
عدد الأغنام
الحليب/ طن
اللحم / طن
الصوف / طن
دمشق
488237
18685
4077
498
درعا
232802
14463
832
285
السويداء
109000
4944
196
109
القنيطرة
89723
3607
549
89
حمص
1581918
71677
9796
1478
حماه
1240859
46468
15258
1243
الغاب
65475
4323
764
97
طرطوس
25728
1021
131
26
اللاذقية
18051
1039
83
19
إدلب
591646
35546
2793
744
حلب
1544230
66042
16341
1853
الحسكة
2000000
95200
12600
2400
الرقة
1343824
37191
7371
1341
دير الزور
1172415
46937
12896
1466
المجموع
10503908
447143
83686
11648

تكوين القطعان وشراء الأغنام:

تعتبر تربية الأغنام السرحية من الأعمال الزراعية المربحة في المناطق التي يتوفر فيها المرعى الطبيعي بمساحات واسعة مع توفر بقايا المحاصيل النجيلية وغيرها والإدارة الناجحة لقطعان هذا النوع من الأغنام تعتبر من الأمور الهامة في الحفاظ على القطيع (أعداده وصحته) في السنوات الجافة والحصول على أعلى إنتاج ممكن في السنوات الأخيرة.
يتوقف نجاح مشروع تربية الأغنام سواء أكان حكومياً أو تعاونياً أو خاصاً على ثلاثة ركائز أساسية وهي:
1- الإدارة: تعتبر الإدارة الفنية والاقتصادية العصب الفعال والمحرك الرئيسي في سير العمل والإنتاج . ويجب على العناصر الفنية الإشراف الشخصي على حسن سير الأعمال الحقلية في القطعان.
2- اليد العاملة: يجب أن تتصف اليد العاملة من الرعاة والعمال والحراس بالأمانة والنشاط وحب العمل والأغنام والرفق بها.
3- المراعي: أن توفر المساحات الكافية من المراعي الطبيعية ذات الغطاء النباتي الجيد بالإضافة إلى بقايا المحاصيل تسد جزءً كبيراً من الاحتياجات الغذائية للقطعان مما يؤدي للربح الوفير.

حجم القطعان:

يتوقف حجم قطيع التربية على الهدف الأساسي للمشروع ففي المشاريع الكبيرة وعند توفر الخبرة الفنية الكافية يمكن بدء المشروع بطاقته العظمى ويرتبط عدد أغنام المشروع بعاملين أساسيين وهما:
1- المساحة المتاحة من المراعي الطبيعية أو المساحات المتوفرة من الزراعات العلفية وبقايا المحاصيل. ففي مناطق البادية يخصص للرأس الواحد مابين 2-5 هكتار من المراعي الطبيعية على مدار العام. وفي المراعي المزروعة بالمحاصيل العلفية كالفصة والبرسيم فيكفي الدونم الواحد خمسة رؤوس من الأغنام. وذلك إضافة لتقديم الأعلاف المركزة خلال الفترات الحرجة التي سيرد ذكرها.
2- مدى توفر الإمكانيات المادية اللازمة لشراء القطعان والآليات والمستلزمات الأخرى.
3- أما في حال عدم توفر الخبرة الكافية أو الرغبة في إدخال تربية الأغنام على هامش المزرعة فيفضل البدء بأعداد محدودة ليتم تكوين الخبرة المطلوبة ومن ثم يتم زيادة عدد الأغنام حسب طاقة المشروع.

شراء الأغنام:

يمكن للمربي شراء أغنام التربية خلال موسمين وهما:
1- شراء النعاج قبل موسم الولادة: يقوم المربي بشراء أغنام حوامل ويفضل أن تكون (ثنايا أو رباعيات) أي بعمر سنتين أو ثلاث سنوات وإن كان قيمتها يزيد على قيمة الأغنام الأكبر سناً إلا أنها أفضل لزيادة عدد المواسم الممكن الحصول عليها من الثنايا والرباعيات عنها من الأغنام الكبيرة.
إن شراء أغنام حوامل يضمن خصوبة كافة الأغنام وتعتبر هذه الطريقة موفرة للوقت وهي أفضل طرق الشراء. ويشترط عند الرغبة في بدء المشروع بهذه الطريقة أن يكون لدى المربي خبرة متوسطة في رعاية الأغنام.
2- شراء النعاج قبل موسم التلقيح: حيث يقوم المربي بشراء الأغنام قبل موسم التلقيح ويفضل أن تكون من الثنايا أو الرباعيات مع شراء الكباش اللازمة لتلقيحها ويقوم بإجراء عملية التلقيح في مزرعته.
يمكن للمربي بدء المشروع بفطائم بنات العام السابق حيث يقوم بتغذيتها جيداً ومن ثم شراء الكباش اللازمة بهذه الحالة تلقح 10-20 % من أعداد الفطائم في الموسم الأول ويعود ذلك لحالة الفطام والعناية بها.

شراء الكباش:

يعتبر الكبش نصف القطيع لذا يجب اختيار وانتخاب الكباش بصورة جيدة وأن تكون من مصادر موثوقة ولاينصح عادة بشراء كباش التلقيح من الأسواق العامة ويتم شراؤها من المراكز الحكومية أو من قطعان المربين مباشرة. كما ويجب على المربي أن لايبخل بدفع مبالغ مرتفعة لتأمين الكباش المنتخبة الأصيلة لأن مثل هذه الكباش ستعوض قيمتها أضعافاً بإنتاجها للنسل الجيد. ويجب استبدال كباش التلقيح كل 3-4 سنوات لمنع تربية الأقارب وماينجم عنها من انعزال لصفات وراثية غير مرغوبة.
يمكن شراء الأغنام من الأسواق المحلية أو من قطعان المربين أو المراكز الحكومية ويجب أن يقوم بعمليات الانتخاب والشراء أشخاص ذو خبرة بالأغنام وأن تتصف الأغنام بالصحة والمظهر الجيدين واختيار النعاج ذات الأحجام الكبيرة نسبياً مع عدم السمن المفرط. لأن بعض الأغنام تكون سمينة وخاصة الرباعيات نتيجة لضعف خصوبتها وعدم حملها في الموسم السابق.
وفيما يلي مواصفات الأغنام الجيدة:
- أن تكون ذو مظهر جيد مرفوعة الرأس تتصف بالنشاط والحركة.
- أن تكون العيون سليمة وحادة مع عدم وجود أي دماع.
- أن يكون الصوف ذو لون طبيعي والجلد سليم من الأمراض (الجرب والقراع).
- أن تكون الأظلاف والقوائم سليمة وقوية.
- الانتباه للسيلانات الأنفية وتورم الشفاه (الحمى القلاعية).
- أن لايلاحظ أي سعال في القطيع (نتيجة للالتهابات الرئوية).
- أن يكون ضرع النعجة جيد التكوين وسليماً ( سلامة خصي الذكور).
- الانتباه لتواجد بعض الأورام والسرطانات حول الرقبة أو الفك السفلي أو وجود بعض الصفات الخلقية الشاذة (كطول أحد الفكين عن الآخر).
- وعادة ما يتم فحص كل رأس علىحده للتحري عن كافة الحالات المذكورة.

إعداد القطيع لدخول موسم التلقيح واستبعاد الأغنام:

تعتبر فترة إعداد القطيع للتلقيح من الأعمال الهامة في إدارة القطعان وتتضمن هذه الفترة (هز القطعان ) أي استبعاد النعاج المتوقع عدم ولادتها أو تربيتها لمولودها بشكل جيد ويعود ذلك لأحد الأسباب التالية:
1- النعاج الهرمة المسنة (الهروش والجدوع) التي تجاوزت ثمانية سنوات.
2- النعاج ذات الأسنان المكسرة أو عديمة الأسنان (خاصة أغنام المراعي الطبيعية).
3- النعاج ذات الضرع أو نصف الضرع المتليف (الشطور).
4- النعاج الهزيلة أو صغيرة الحجم بالنسبة للقطيع أو ضعيفة التكوين.
5- النعاج التي لم تلد لموسمين متتاليين.
6- النعاج المصابة بعاهة دائمة كالعرج أو الحول.
7- النعاج ذات الصوف الملون والنعاج التي تعطي جزات صغيرة أو ذات الصوف الرديء.
إن استبعاد كافة الحالات المذكورة يؤدي لتكوين قطيع جيد بصفاته وإنتاجيته.
ملاحظات:
- يتواجد في بعض القطعان أغنام بحالات فردية ذات إنتاجية مرتفعة للحليب أو الأغنام المنجبة للتوائم باستمرار ففي هذه الحالة يفضل عدم تنسيقها واستبعادها حتى تتجاوز العشر سنوات من العمر ولو كانت شطوراً أو مصابة بعاهة أخرى. ولذلك يجب الاستئناس برأي راعي القطيع عند استبعاد نعاجه بشكل عام.
- يفضل بعض المربين تلقيح كامل القطيع ومن ثم يقومون ببيع الأغنام المستبعدة في المرحلة الأخيرة من الحمل أو عند ولادتها مباشرة.

تغذية القطيع قبل موسم التلقيح (العلائق الدافعة):

تفيد التغذية الإضافية للأغنام قبل موسم التلقيح في رفع نسبة الإخصاب وبالتالي لزيادة عدد المواليد الناتجة . حيث أن انخفاض معدل التغذية في هذه الفترة الحرجة يؤدي لانخفاض عدد النعاج الولادة وعادة ما تبدأ مرحلة ماقبل التلقيح من تجفيف الأغنام وحتى حصول الحمل وهي من نهاية شهر حزيران ولغاية شهر آب وقد تستمر في القطعان الهزيلة أو الضعيفة لغاية شهر تشرين أول وبعض الأغنام تلقح خلال تشرين ثاني لتعطي مواليد متأخرة جداً خلال شهر نيسان وأيار وتدعى بهذه الحالة المواليد الصيفية ويجب معاملة هذه المواليد معاملة خاصة من حيث تأمين الظل الكافي لها مع تقديم بعض الأعلاف المركزة وذلك لتتمكن من متابعة حياتها. وقد ثبت أن أفضل المواليد (وهذا مانسعى إليه دائماً) هي مواليد شهري كانون أول وكانون ثاني حيث تتواقت ولادتها مع هطول الأمطار ونمو النباتات الحولية كالقبا وأبوماش كما ويمكن الحصول من أمهات هذه المواليد على موسم حليب طويل قد يستمر إلى 120 يوم لأمهات الفطائم وأقل من ذلك لأمهات الخراف (في حال الرغبة بتربية الخراف المهاجين).
يمكن التحكم في موعد تلقيح الأغنام باستعمال عليقة الدفع الغذائي وتستعمل لكل من النعاج والقراقير حيث تقدم قبل موسم التلقيح بشهر واحد وتتراوح كمية هذه العليقة بين 400-1000 غرام/يوم من الخلطة العلفية المركزة وذلك حسب جودة المراعي وحالة الأغنام ويفضل أن تحتوي على 25% كسبة قطن مقشورة لرفع الكفاءة التناسلية للنعاج.
ويمكن اتباع البرنامج الغذائي الآتي للتحكم في موعد تلقيح الأغنام في الظروف الطبيعية وذلك للحصول على مواليد خلال شهري كانون أول وكانون ثاني.
1- اعتباراً من 1 حزيران ولمدة سبعة أيام يقدم للنعجة الواحدة 300-500 غرام/يوم من العليقة المركزة.
2- اعتباراً من 8 حزيران ولغاية 15 منه يتم رفع كمية العليقة لـ500-1000 غرام/يوم.
3- يتم خلط الكباش مع النعاج اعتباراً من 15 حزيران وتخفض كمية العليقة اليومية لـ300-500 غرام/يوم ولمدة 45 يوماً.
يتم تحديد كمية الأعلاف المركزة تبعاً لجودة المراعي وتوفرها وأن استعمال الكميات المذكورة في حال كون المراعي متوسطة الجودة يؤدي لتلقيح كافة النعاج خلال فترة 45 يوم، وقد تتأخر بعض النعاج في التلقيح لذا عادة ما يترك المربي كبش أو كبشين مع كل قطيع لتصفيته لتلقيح النعاج المتأخرة.
ونشير إلى إمكانية تأخير تطبيق البرنامج السابق في حال طول موسم الحلابة وتجاوزه لشهر حزيران.

الفوائد العملية من التحكم في موعد تلقيح وولادة الأغنام:

إن للتحكم في موعد ولادة الأغنام عدة فوائد يمكن أن يجنيها المربي وهي:
1- عدم الهدر في كميات الأعلاف وتقديمها في مواعيد يستفيد منها الحيوان بأقصى طاقته الفيزيولوجية.
2- توقيت كافة الولادات خلال فترة قصيرة وبالتالي يمكن للمربي استنفار أفراد عائلته للعناية بالنعاج ومواليدها.
3- الحصول على مواليد متجانسة بالعمر والوزن مما يسهل معاملتها معاملة جماعية من رضاعة وفطام وتسمين مما يؤدي لزيادة قيمتها عند الرغبة في بيعها بالأسواق.
4- إمكانية فطام الخراف أو الفطائم بوقت واحد مما يزيد في كمية الحليب الناتجة ويسهل عملية بيعه أو تصنيعه.

أهمية ودور عليقة الدفع الغذائي في التلقيح:

إن لعملية الدفع الغذائي أثر على :
1- نشاط المبايض وإفرازها لبويضات أكثر خلال فترة التلقيح.
2- زيادة نسبة الإخصاب في الأغنام وقد تصل نسبة الإخصاب لـ90% من عدد النعاج ويمكن أن نحصل على 100 مولود من كل 90 نعجة.
3- تخفيض نسبة وفيات الأجنة.
4- تعدد مواليد البطن الواحد وزيادة نسبة التوائم.

تغذية الكباش قبل موسم التلقيح:

إن لحالة الكباش أثر كبير على إتمام عملية التلقيح بنجاح لذا يجب العناية بتغذيتها قبل موسم التلقيح نظراً لما تتعرض له من الإجهاد والتعب خلال هذا الموسم ويتم تقديم علائق إضافية لكباش التلقيح قبل موعد خلطها مع النعاج بعشرة أيام على الأقل وبمعدل 1000 غرام/يوم من الأعلاف المركزة للرأس الواحد ومن ثم يقدم لها نفس العليقة المقدمة للنعاج خلال موسم التلقيح وهي بحدود 300-500 غرام/يوم.
يستطيع الكبش الواحد تلقيح 25 نعجة ويمكن تخصيص ثلاثة كباش لكل مائة نعجة خلال الموسم، ويتم زيادة عدد الكباش إذا كانت صغيرة السن.
يجب التأكد من تلقيح النسبة العظمى للنعاج وذلك بمراقبة القطعان شخصياً من قبل الفني أو المربي لملاحظة نشاط الكباش وقبول النعاج لها وحسن سير عملية التلقيح وفي حال التأكد من انخفاض النشاط الجنسي للكباش يجب البحث عن السبب الحقيقي وتداركه وإلا فإن الموسم يمضي ويبقى عدد كبير من النعاج دون تلقيح.
وفيما يلي بعض الأسباب المؤدية لانخفاض حيوية ونشاط الكباش:
1- قد تكون المراعي المتاحة ضعيفة وقليلة الخصوبة وفي هذه الحالة لاتحصل الكباش على كامل احتياجاتها الغذائية ويتم تدارك ذلك برفع كمية ومعدلات العلائق الدافعة لهذه الكباش حيث يتم حجزها مساءً ويقدم لها هذه العلائق.
2- ثبت أن للعامل النفسي للكباش أثر في نشاطها الجنسي فعندما يتم نقل الكباش من منطقة لأخرى (وخاصة عند نقلها محمولة) تقل الرغبة الجنسية لديها وهذا ماحصل فعلاً لدى توزيع عدد من الكباش المحسنة على محطات التربية لذا يجب إجراء عمليات النقل قبل موسم التلقيح بشهر على الأقل وذلك ليعتاد الكبش على مكانه الجديد والقطيع المنقول له ولتحدث الألفة بينه وبين النعاج.
3- إن لارتفاع درجة الحرارة خلال موسم التلقيح أثر مثبط لعملية التلقيح لذا يجب حجز الأغنام لفترات مناسبة في الظل ويقدم لها كميات وفيرة من مياه الشرب وذلك في حال الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة.
ملاحظة:
قد يتواجد في بعض القطعان الكبيرة عدد من الأغنام ذات حالة جسمية وتربوية متوسطة أو دون الوسط فيجب عزل هذه النعاج وتجميعها في قطيع واحد ويقدم لها علائق مركزة إضافية تتناسب وحالتها بغية الوصول بها إلى حالة جيدة تسمح لها بطلب الكبش وإخصابها.

تلقيح الفطائم:

ثبت أنه يمكن تلقيح الفطائم وهي بعمر ثمانية أشهر على الأقل لتلد هي بعمر ثلاثة عشر شهراً دون تأثير يذكر على صحة الأم وذلك في حال كون المراعي ممتازة أو في حال رعي هذه الفطائم للشعير المزروع (شعير واقف) ويجب تغذية هذه الفطائم جيداً خلال الشهر الأخير من الحمل. وخلال تجربة أقيمت في مركز المنقورة تم تغذية الفطائم على الشعير المزروع (مصادر) وخلطت مع الكباش فتم تلقيح 25% منها تقريباً وأنجبت بصورة طبيعية وكانت بحالة صحية جيدة مع مواليدها.

إحضار دورة الشبق باستعمال الهرمونات الجنسية:

يمكن التحكم بإحضار دورة الشبق وتحديد موعد تلقيح الأغنام باستعمال الهرمونات الجنسية المصنعة وبالتالي يمكن تحديد موعد ولادة النعاج (بالأيام) ولكن استعمال هذه الطريقة لاتغني مطلقاً عن تغذية الأغنام خلال فترة التلقيح لتكون على مستوى مناسب من الصحة وإلا فسوف تجهض كافة الأغنام الهزيلة في المراحل الأخيرة من نمو الجنين.
ملاحظة:
يعمد أغلب المربين في القطاع الخاص أو القطعان التجارية الكبيرة لترك الكباش مع النعاج على مدار العام وذلك لعدم تفويت فرصة التلقيح على أية نعجة وبأي وقت من أوقات السنة إلا السنة إلا أن ذلك يعرض القطعان لكثرة إنجاب المواليد الصيفية وبصورة غير منتظمة إضافة لمضايقة الكباش للنعاج عند التغذية أو الشرب وقد تصاب بعض النعاج عند تناطح الكباش لذا من المفضل ضبط عملية التغذية قبل موسم التلقيح وخلط الكباش لذا من المفضل ضبط عملية التغذية قبل موسم التلقيح وخلط الكباش مع النعاج لمدة 45 يوم مع ترك كبش أو كبشين في القطيع الواحد لإتمام عملية تلقيح النعاج المتأخرة.

الجمل والولادة:

مدة الحمل في الأغنام خمسة أشهر وعموماً تتراوح هذه المدة مابين 144-152 يوم والحمل إحدى الفترات الهامة في حياة النعجة فعليه يتوقف مدى إنتاجيتها وبالتالي ربح المربي. وإن حركة ونشاط النعاج أفضل دليل على صحتها ويجب الاهتمام بالنعاج الحوامل وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل يكفي الاعتماد على المراعي الطبيعية إذا كانت جيدة ويفضل عدم الإسراف في تغذيتها خلال الفترة المذكورة مما يعرضها لزيادة الوزن ومتاعب عند الوضع وإذا لم تكن المراعي الطبيعية جيدة فيتم إضافة العلائق التكميلية حيث تقدم وفق الأسس التالية:
1- أن تكمل النقص النوعي للغذاء والمراعي المتوفرة كنقص البروتين.
2- أن لاتكون بالدرجة التي تصبح فيها بديلاً عن المراعي.
3- أن لاتزيد من حاجة الحيوان للماء خلال فصل الصيف مما يزيد في خدمة القطيع.
وتختلف كمية هذه العليقة بحسب جودة المراعي وتوفرها وتقدر بحدود 200-500 غرام/ يوم وقد ثبت أن انخفاض مستوى التغذية التكميلية يسبب في نقص إنتاج الحليب الكلي وله أثر سلبي على وزن المواليد عند ولادتها وفطامها.
أما خلال الأسابيع الستة الأخيرة من فترة الحمل فتحتاج النعاج الحوامل إلى مايقارب ضعف احتياجات النعاج غير الحوامل من المقننات الغذائية ويجب أن تزاد علائق القراقير الحوامل عن غيرها من النعاج لأنها مازالت في مرحلة النمو الجسمي. وعادة ماينصح بتقديم 1-1.5 كغ/يوم من المواد العلفية للرأس الواحد المؤلفة من 60% شعير و 20% كسبة القطن المجروشة أو المنقوعة بالماء و 20% نخالة القمح ويتم إضافة 1-2 كغ ملح الطعام و 1-2 كغ مصدر كلسي كالكلس المطفأ أو النحاته لكل 100 كغ خلطة علفية ويفضل إضافة فوسفات الكالسيوم عوضاً عن الكلس عند توفرها.
يتم تحديد كمية العليقة اليومية حسب جودة المراعي وتوفرها ومهما بلغت جودة المراعي فلابد من إضافة كمية بسيطة وبحدود 500-700 غرام/يوم لأن الجهاز الهضمي للنعجة لايتسع لمواد علفية خشنة تغطي كامل الاحتياجات الغذائية اللازمة لها.

أهمية إضافة المواد العلفية للنعاج خلال الفترة الأخيرة من الحمل:

1- تغطية احتياجات نمو الجنين حيث يتضاعف وزنه خلال الشهرين الأخيرين من الحمل ليصل وزنه مع الأغشية والسوائل المحيطة به لما يقارب 7 كغ.
2- لتقليل أخطار إصابة النعاج بحمى اللبن.
3- مساعدة النعجة في تكوين احتياطي غذائي في جسمها كالدهن لإرضاع مولودها وزيادة كمية الحليب الناتجة.
ويجب الاهتمام بحركة ورياضة الأغنام قبل موعد ولادتها وعادة ما يكفي ترييضها لمسافة 1-2 كم يومياً في الأيام الأخيرة من فترة الحمل يجب معاملة النعاج برقة والانتباه لعدم تزاحمها عند أبواب الحظائر لأن ذلك يؤدي لإجهاضها كما ينبغي عدم إجهادها في الرعي. وعند حجز النعاج الحوامل في الحظائر يجب مراعاة عددها في وحدة المساحة حيث يخصص للنعجة الواحدة من 1-1.25 م2.

الولادة:

تتم ولادة الأغنام السرحية في المرعى ولاحاجة لوجود الحظائر أو المظلات وإن كان وجودها أفضل لحماية المواليد وأمهاتها عند هطول الأمطار الغزيرة. ويجب الاهتمام بفترة الولادة وعادة ما يستنفر المربي أفراد عائلته للتفرغ لمساعدة النعاج على الوضع وإرضاع مواليدها. ويفضل في القطعان ذات الأعداد المحدودة إزالة الصوف المتسخ والقلق من مؤخرة النعجة وأرجلها الخلفية حتى تتم الولادة بنظافة وحرصاً على عدم تلوث الضرع وسلامة الرضاعة.
يمكن تمييز النعاج القريبة الوضع (الدافعة) عن غيرها حيث يبدو على النعجة قبل ولادتها بيومين الصفات التالية:
1- بطء الحركة العامة للنعجة وميلها للعزلة.
2- تمدد حجم الكرش
3- كبر حجم الضرع وامتلاء الحلمات وانتصابها (ولاتظهر هذه الصفة في الثنايا والقراقير). ويمكن تمييز الثنية قريبة الوضع من تحسس منطقة البطن القريبة من الضرع حيث يلاحظ هبوط البطن وكبر حجمه.
يتم وضع النعاج القريبة الوضع تحت رقابة مستمرة وهي لاتحتاج لمساعدة في أغلب الأحيان إلا أن نسبة ضئيلة منها ولاتتجاوز 10% يجب تقديم المساعدة لها كالثنايا أو النعاج التي تلد للمرة الأولى أو عندما تتعسر الولادة أو إذا تجاوزت آلام الوضع مدة الساعتين تقريباً فقد يكون حجم المولود كبيراً أو مشوهاً أو وضعه خطأ في الرحم أو ضعف في تقلصات الرحم لدفع المولود خارجاً. وعادة ما تظهر القوائم الأمامية للمولود ثم المخطم فكامل الرأس يليه الجسم ثم القوائم الخلفية. وعند مساعدة النعجة بسحب المولود يجب توقيت الشد مع تقلصات الرحم (الطلق) وأن يكون محور الشد باتجاه اليمين واليسار والأسفل ويحذر من الشد العمودي. وبعد خروج المولود يجب مساعدته على النفس بتنظيف فتحتي الأنف من المخاط والسوائل وإذا لم تظهر بوادر الحياة على المولود فيجب تحريكه والتربيت على ضلوعه كما ويتم النفخ ولو لمرة واحدة في فمه وبمجرد وقوف الحمل وعطسه يكون دليلاً على بدء حياته بسلام. ويدفأ المولود في الأيام الباردة جداً ويعمد بعض الرعاة في البادية بلفه في الفروة أو كيس من الخيش بعد إرضاعه اللبأ (السرسوب) وعادة ما تقوم الأم بلعق مولودها وإرضاعه.
إذا تمت الولادة والنعجة بوضعية الوقوف فإن الحبل السري ينقطع من تلقاء نفسه وإذا لم ينقطع يتم قطعه على بعد 10 سم من السرة وتطهر السرة مع الجز المتبقي من الحبل السري بصبغة اليود أو الميكركروم وعادة مايسقط خلال الأسبوع الأول. وتسقط المشيمة خلال عدة ساعات من الولادة وإذا لم تسقط فيجب العمل على إخراجها من قبل شخص فني.
يجب مساعدة المولود على الرضاعة في الحالات التي ترفض النعجة مولودها كأن تكون ثنية أو تلد للمرة الأولى. حيث يقوم الراعي بإضجاع النعجة وقد يحتاج لربط ثلاث من قوائمها بخيط من الليف ويقرب المولود لها مع ضغط إحدى الحلمتين حتى سيلان اللبأ ويتم وضع الحلمة بفم الطلي حتى يرضع وإن إرضاع اللبأ ( السرسوب) للطلي عند ولادته ولمدة ثلاثة أيام على الأقل يضمن حياته بسلام خلال فصل الشتاء والأيام الباردة ويكسبه مناعة ضد كثير من الأمراض. ويجب التأكد من النعجة وخاصة الثنية أو النعجة التي تلد للمرة الأولى من قبولها لمولودها وإذا نفرت من مولودها فيجب ربطها إلى وتد في الأرض من 1-3 أيام لتقبل مولودها (لترام) ويعود نفور النعجة للأسباب التالية:
1- فزع النعجة عند ولادتها لسبب ما.
2- ولادة النعجة ليلاً في قطيع مزدحم وفقدانها لمولودها.
3- إذا كانت النعجة جائعة عند ولادتها.
يعمد بعض الرعاة لحمل المولود الصغير من مقدمة جسمه وهذا مايعرض حياته للخطر لأن حمله بهذه الطريقة يؤدي للضغط على القلب والرئتين وعدم ورود الدم للدماغ وموت المولود. لذا يجب حمل المولود بين الذراعين عند الرغبة بنقله.
في الأيام الباردة جداً يقوم المربين بإدخال نعاجهم الوالدة من مواليدها إلى بيوت الشعر (الخيام) المعدة لذلك لحمايتها من التيارات الهوائية الباردة ووقاية المواليد من الالتهابات الرئوية. وفي حال ولادة النعاج ضمن الحظائر يتم تخصيص حظيرة للنعاج الوالدة مع مواليدها حيث تبقى النعجة بها مع مولودها من 3-5 أيام ليقدم لها العلائق المركزة بكمية مرتفعة نسبياً وعادة ما يتم حجز النعجة يوم ولادتها لمدة يوم واحد مع مولودها في زاوية الحظيرة وذلك للتأكد من قبول النعجة لمولودها. وبعد 5-7 أيام يتم إعادة النعاج مع مواليدها إلى القطعان الأصلية (الرغث).
يوجد في القطيع عدد من الحملان التي فقدت أمهاتها لسبب ما وفي هذه الحالة يتم إلحاق المولود اليتيم بنعجة نفق وليدها أو يقوم الراعي بإرضاعه من عدة نعاج وتسمى المواليد في هذه الحالة (اللكايش) وفي حال عدم توفر اللبأ لهذه الحملان فيتم إضافة ملعقة صغيرة من زيت الخروع أو الزيت المعدني أو زيت بذر الكتان إلى حليب الرضاعة في الرضعات الأولى وتكون بمعدل ليتر واحد يومياً يعطى على 3-4 رضعات وأن تكون حرارة الحليب 28-30 م° وذلك لمدة ثلاثة أسابيع ثم تزداد الكمية إلى 2 كغ / اليوم تعطى على ثلاثة رضعات حتى عمر شهرين وتكون قد اعتادت على الرعي.
قد تبلغ نسبة نفوق المواليد في حال عدم العناية بها 30% وتعتبر نسبة 5% ضمن الحدود الطبيعية والعناية بالنعاج قبل ولادتها. وعند الولادة مع العناية بصحة ونظافة المواليد يؤدي إلى خفض نسبة النفوق هذه.
عند ولادة الأغنام في الحظائر قد تتعرض المواليد للإصابة بمرض الباستوريلا مما يؤدي لنفوق نسبة كبيرة منها قد تصل إلى 30% وإن الأسباب الرئيسية لانتشار هذا المرض:
1- سوء التهوية في الحظائر.
2- ارتفاع نسبة الرطوبة في الحظيرة مع رطوبة الفرشة.
3- تعرض الحملان للبلل مما يعرضها للبرد وبالتالي انخفاض مقاومتها.
يوجد في القطعان بعض النعاج ذات إنتاجية مرتفعة من الحليب تزيد عن حاجة المولود وبالتالي تؤدي إلى التهابات في الضرع لذا يجب مراقبة هذه النعاج والعمل على حلابتها يومياً بعد إرضاعها لمولودها.

العناية بالمواليد رضاعتها وفطامها:

بعد انتهاء موسم الولادة يجب الاهتمام بالنعاج ومواليدها والانتباه لحالتها الصحية مع تقديم العلائق الكفيلة بالمحافظة على صحتها لإنتاج الحليب اللازم لإرضاع المواليد.
ويجب أن تحتوي العلائق على نسبة من الكسبة أو البقوليات بحدود 20% ويقدم للنعجة الواحدة 500 غرام في اليوم من العليقة المركزة إضافة للمواد الخشنة كالتبن أو الدريس أما إذا كانت المراعي جيدة فلايقدم أية مادة خشنة. كما تضاعف كمية العليقة للنعاج المنجبة للتوائم.
تعتاد المواليد على تناول الأعشاب الخضراء أو الأعلاف المركزة مع أمهاتها بعمر خمسة عشر يوماً ويبلغ متوسط الزيادة الوزنية للمولو 100-200 غرام/يوم وذلك خلال أشهر الرضاعة وإن نمو صوف هذه المواليد بشكل جيد وطبيعي يدل على نموها وحسن صحتها ويفضل تقديم بعض الأعلاف المركزة كالشعير المجروش لهذه الحملان وبشكل تدريجي خلال فترة الرضاعة لمساعدتها على النمو السريع وتحسين حالتها الصحية وبالتالي بيعها مبكراً والاستفادة من حليب أمهاتها وتقدم هذه العلائق إذا كانت المراعي الطبيعية ضعيفة وقد ثبت أن زيادة وزن الخراف باستعمال العلائق الإضافية قبل فطامها أقل تكلفة عنها بعد الفطام. ويتم وضع الأعلاف ضمن معالف خشبية أو حديدية ولاينصح باستعمال القفف الكاوتشوك لأن المواليد لاتستطيع تناول الأعلاف منها إلا إذا وقفت في وسطها ويتم تقديم هذه الأعلاف خلال فترة الظهيرة عندما تذهب النعاج الأمهات للرعي كما ويمكن تقديمها على دفعتين صباحاً ومساءً وتقدم بدءً من 50 غرام/يوم من الحبوب للرأس لتصل إلى 400 غرام/يوم بعمر شهرين ويفضل جرش هذه الحبوب (ويقترح بعض الخبراء تقديم الحبوب بصورة صحيحة ودون جرش إذا بلغ عمر المواليد شهر ونصف).

علامات المرض في الحملان:

قد تصاب الحملان بأحد الأمراض الطفيلية أو الفيزيولوجية وعموماً تكون حملان المزارع أكثر تعرضاً للإصابة بالطفيليات الخارجية والداخلية من حملان المراعي الطبيعية وتتصف المريضة بإحدى الصفات التالية أو بمجموعها.
1- بطء الحركة مع تدلي الآذان وقد لاتستطيع هذه الحملان الوقوف على أرجلها وقد يكون ذلك نتيجة لنقص بعض الفيتامينات وخاصة (آ) و(د).
2- كآبة الوجه وقد تظهر سيلانات عينية أو أنفية.
3- جفاف الصوف وتقصفه.
4- تقوس الظهر وميل المواليد للعزلة.
5- انتفاخ البطن مع الهزال (نتيجة لتشكل كرات صوفية في الجهاز الهضمي بسبب تلهي الحملان بصوف أمهاتها عند حجزها لفترات طويلة وعدم اتزان العليقة المقدمة لها).
وعادة ما يستدل على النمو الجيد للحملان بزيادة وزنها أو ملاحظة مظهرها العام ونمو صوفها.

رضاعة المواليد:

تختلف المدة التي ترضع بها الحملان أمهاتها وقد تبلغ ثلاثة أشهر وذلك حسب جودة المراعي وتوفرها بالدرجة الأولى ورغبة المربي في الحصول على كميات وفيرة من الحليب لتصنيعه أو بيعه فعندما تكون المراعي الطبيعية جدية ومتوفرة بشكل كاف يتم فطام الفطائم (المواليد الإناث) بعمر شهر ونصف إلى شهرين وتختلف طريقة الفطام هذه بحسب حجم القطعان ففي القطعان الكبيرة يتم الفطام مباشرة على المرعى وفي القطعان المحدودة يتم إعطاء الفطائم نصف رضعة والحصول على نصف حلبه من الأم ويطبق ذلك بأن تعزل الفطائم صباحاً على المراعي الجيدة ويتم حلابة النعاج بعد عودتها من المرعى مساءً ثم تترك مع مواليدها حتى الصباح ويستمر ذلك حتى تعتاد الفطائم على الرعي ومن ثم تفطم نهائياً ومن المفضل ترك الفطائم وراء أمهاتها (التي ستضاف للقطيع) لاستبدال النعاج الهرمة والمستبعدة من القطيع لمدة 2.5-3 أشهر وذلك ليتاح لها بناء أجسام جيدة النمو ويساعد على تلقيحها مبكراً. ويطبق الفطام النهائي بوضع الفطائم مع قطيع آخر أو عزلها في قطيع منفرد لمدة أسبوعين ويمكن إعادتها بعد ذلك للقطيع الأساسي.
عند فطام المواليد توضع في المراعي الجيدة كالفيضات أو في المساحات المزروعة كالفصة أو البيقية والمخصصة لهذه الغاية. أما إذا لم يتوفر المرعى الجيد والزراعات المذكورة فمن الضروري تقديم العلائق التكميلية لهذه الحملان مع بقية أفراد القطيع.
أما فطام المواليد الذكور فيختلف بحسب أسعار اللحم والحليب وحالة المراعي فعندما يرغب المربي في الحصول على كميات من الحليب نظراً لارتقاع أسعاره أو قربه من المدينة تعامل الخراف معاملة الفطائم ومن المفضل اتباع هذا الأسلوب لأنه يخفض من جودة وقيمة الخراف وفي هذه الحالة تسمى خراف رعوية (عشابية ).
وفي حال رغبة المربي بإنتاج خراف المهاجين فتترك وراء أمهاتها لترضع كامل حليب الأم لمدة 4-5 أشهر علماً أن كل 6 كغ حليب تعطي زيادة وزينة للخراف /1/ كغ وزن حي تقريباً وإذا لم تتوفر المراعي الجيدة فيتم تقديم كمية من حبوب الشعير المجروشة أو الحب بحدود 100-500 غرام/ يوم للخروف الواحد تبعاً لعمر الخراف. وقد أمكن الحصول على خراف بأوزان مرتفعة 40-45 كغ للرأس الواحد بعمر لم يتجاوز خمسة أشهر في مركز المنقورة ببادية دمشق (باتباع هذا الأسلوب من التربية).
عند بيع الخراف المهاجين يتم نقلها مباشرة من وراء أمهاتها إلى السوق لذبحها مباشرة وإن أي تأخير في بيعها بعد فطامها يؤدي لتدهور وزنها بشكل كبير. أما الخراف المنتخبة لتكون كباش تلقيح مستقبلاً فلاينصح بزيادة مدة رضاعتها عن 4 أشهر لتعتاد على الرعي بشكل جيد.

ترقيم المواليد:

في محطات التربية ومحطات البحوث العلمية يتم ترقيم كافة المواليد بعمر ثلاثة أيام وذلك لحفظ أنسابها وسجلاتها. ويمكن أن يكون الترقيم باستعمال الأرقام المعدنية أو البلاستيكية أو الوشم أو بتقريط الآذان.
يعمد كافة المربين إلى قص آذان المواليد وبأشكال مختلفة لتميزها عن مواليد القطعان الأخرى في حال ضياعها أو سرقتها. كما ويتم استعمال المغره (نوع من الصباغ بألوان مختلفة) تدهن بها الأغنام والمواليد لإكسابها علامة المميزة عن بعد وليتم فصلها بسهولة إذا اختلطت مع أغنام الآخرين.

حلابة الأغنام:

تشتهر الأغنام العواس بإنتاجيتها الجيدة للحليب ويبلغ متوسط إنتاج النعجة الواحدة خلال الموسم 60 كغ لاستهلاك الإنسان. ويقوم المربي بحلابة أغنامه في أوائل الموسم (الشتاء) مرة واحدة باليوم وفي الربيع وعندما تكون المراعي جيدة يقوم بحلابتها مرتين يومياً الحلبة الأولى صباحاً حوالي الساعة العاشرة والثانية بعد الظهر حوالي الساعة الخامسة مساءً مع الأخذ بعين الاعتبار عدم حلابة أمهات المواليد التوائم وذلك لإشباع مواليدها.
يتراوح طول موسم الإدرار من خمسة إلى سبعة أشهر أما كمية الحليب اليومية فتقدر بحدود 500-2500 غرام بنسبة دهن 5.4% بالمتوسط (وهذا يعطينا فكرة عن مدى إمكانية تحسين هذه الأغنام) ويتأثر طول موسم الحلابة وكمية الحليب اليومية والإجمالية بالصفات الوراثية للنعجة ومدى توفر المراعي الجيدة والعناية الصحية بالأغنام وتتصف بعض النعاج بإنتاجها الجيد للحليب وقد يصل لأكثر من 170 كغ/الموسم.

حلابة الأغنام العواس:

تجفيف الأغنام: إن بعض النعاج ذات موسم حلابة طويل نسبياً إلا أنه في آخر الموسم تنخفض الكمية اليومية للحليب وقد تصل لـ100 غرام. ويفضل المربي في هذه الحالة تجفيفها لتهيئتها لموسم التلقيح القادم ويتم تجفيف هذه النعاج بإحدى الطريقتين أو كلتيهما:
1- وضع النعاج بمراعي فقيرة مع تخفيض كميات الأعلاف المركزة المخصصة لها.
2- إطالة الفترة بين الحلبتين حتى يتم جفافها (تحيين الأغنام).

الفطام المبكر للخراف وتسيمنها:

تم اتجاه بعض المربين القريبين من المدن ومراكز استهلاك الحليب إلى فطام الخراف بعمر صغير على العلائق المركزة بقصد تسمينها مستفيدن من قدرة المواليد الصغيرة على زيادة معدل استفادتها من الغذاء ويمكن حصر الفوائد التالية من طريقة التسمين هذه بما يلي:
1- الحصول على كامل كميات الحليب بعد فطام الخراف وبيعه بأسعار حسنة.
2- الحصول على خراف وفطائم (عند الرغبة بتسمين الفطائم) بأوزان مرتفعة خلال فترة تسمين قصيرة نسبياً وبمواصفات جيدة حيث تبلغ نسبة التصافي 52% لحم بعظمه.
3- تهيئة النعاج لموسم التلقيح المقبل بشكل مبكر وإراحتها من الرضاعة.
4- الحصول على معامل تحويل جيد جداً للأعلاف حيث يبلغ 3.5% فقط ثلاثة ونصف كغ علف مركز لكل 1 كغ زيادة في الوزن الحي مع الاستغناء عن المواد المالئة وكالتبن والنخال.
5- تخفيف الضغط على المراعي الطبيعية وخاصة عند سوء الموسم الرعوي مع إتاحة الفرصة للنعاج للاستفادة من المرعى بصورة أفضل وذلك بسحب هذه الحملان إلى حظائر التسمين.

المواد العلفية المستعملة:

تستعمل العليقة التالية في طريقة التسمين:
  • شعير حب 82%
  • كسبة فول الصويا 15%
  • ملح الطعام 1.5%
  • مصدر كلسي كالنحاته أو الكلس المطفأ 1.5%
ويمكن الاستعاضة عن كسبة فول الصويا بكسبة القطن المقشورة المجروشة. ويضاف لكل طن واحد من العليقة المذكورة 1 كغ من الأملاح والفيتامينات. ويتم وضع الأعلاف في معالف معدنية ذو مواصفات فنية مخصصة لذلك تعمل على منع تلوث الأعلاف أو هدرها.

مراحل دورة التسمين:

1- المرحلة التحضيرية: يتم عزل الخراف بعمر 4-6 أسابيع في مكان مناسب وتدرب على استهلاك الأعلاف المذكورة خلال النهار وفي المساء تترك مع أمهاتها بعد حلابتها لترضع منها خلال الليل وذلك لمدة عشرة أيام.
2- يتم فطام المواليد نهائياً وتلقح ضد مرض الانتروتوكسيميا ويتم حفظها من التيارات الهوائية وحفظ الحظيرة جافة لمنع انتشار مرض الكوكسيديا والباستوريلا. وتسمن هذه الخراف لمدة 60 يوم ويحتاج الرأس الواحد خلال هذه الفترة من 60-75 كغ علف مركز. وقد أمكن الحصول على خراف بمتوسط 43 كغ بفترة تسمين 65 يوماً باستعمال الطريقة المذكورة .

انتخاب الفطائم والخراف المعدة للاستبدال:

تبلغ نسبة الأغنام المنتجة (النعاج الظهر) في القطعان بحدود 80% أما الفطائم المعدة للاستبدال فتبلغ نسبتها 20% حيث يتم استبدال النعاج المستبعدة لسبب من الأسباب. أما عدد الذكور في القطيع فعادة ما يلحق بكل مائة أنثى 3-4 كباش مع 2 دغالي و 2 خراف.
إذا أراد المربي زيادة عدد قطيعه والتوسع الأفقي في هذه التربية فيتم الاحتفاظ بكافة المواليد الفطائم عدا مايجب استبعاده منها لسبب ما وتبلغ نسبة الاستبعاد هذه 10% تقريباً. أما إذا أراد المربي المحافظة على إعداد قطيعه بشكل تقريبي فعادة ما يقوم بانتخاب نصف الفطائم الناتجة لديه عوضاً عن النعاج المستبعدة من القطيع ويجب أن تتصف الفطائم المنتخبة بالصفات التالية أو ببعضها على الأقل:
1- الاحتفاظ بكافة المواليد التوائم.
2- الاحتفاظ بالفطائم التي تتصف أمهاتها بإنتاج جيد من الحليب والصوف.
3- أن تتصف هذه المواليد بسرعة في النمو وجودة في الصوف ومطابقتها لسلالة العواس.

خراف التربية:

يقوم المربي بانتخاب 2-3% من الخراف الناتجة ليرفد بها قطيع الكباش في القطيع ويجب انتخاب هذه الخراف بشكل دقيق وأن تتصف بما يلي:
1- انتخاب الخراف الناتجة عن أمهات ممتازة بإنتاجيتها للحليب ذات الصوف الجيد والتي تربي مولودها بشكل جيد.
2- انتخاب الخروف خشن الجسم، متناسق لون الصوف، سليم الأطراف متصفاً بعلامات الفحولة كعلو الجسم ذو القرون القوية والكبيرة.
3- الانتباه لسلامة الأعضاء التناسلية (الخصيتان مع كيس الصفن وجراب القضيب).

تربية المراييع:

تعتبر صفة التجمع في الأغنام من الصفات الهامة والأساسية في سهولة قيادة القطعان وتجمعها وعادة ما يقوم المربون بتربية عدد من المراييع لتجميع الأغنام وخاصة في ليالي الشتاء حيث يركب جرس في رقبة المرياع ذو صوت مميز يسمع على مسافات بعيدة نسبياً. وتتصف المراييع بمرافقتها للراعي وراحلته بصفة غريزية وبشكل دائم.
مراحل تربية المراييع:
1- تفضل المواليد الذكور عن ولادات شهري آذار ونيسان.
2- بعد ولادة النعجة يتم إرضاع المولود من الأم مرة واحدة فقط ثم يعزل نهائياً ويربط إلى وتد قرب الخيمة ويتم إرضاعه من حليب الأم ثلاثة أيام باستعمال السطل أو الزجاجة. (يقدم له مادة اللبأ) بمعدل ثلاث رضعات يومياً.
3- تزداد عدد الرضعات مع كمية الحليب تدريجياً وبعد شهر يخلط الحليب مع اللبن لتغذية هذه المواليد وتعود على الرعي ضمن مساحات محددة وبحيث تبقى مقيدة إلى وتد ثابت ولايتم خلطها مع الأغنام.
4- خلال فصل الخريف تسلم هذه المواليد لراعي نشيط يحفظها مع المراييع الكبيرة ويقوم بتدريبها على ملازمة الدابة والراعي وقد تحتاج لربط خلال الليل.
5- يتم خصي هذه المراييع في فصل الشتاء من قبل شخص فني.
6- في العام الأول يتم جز المنطقة الظهرية والأكتاف فقط للمرياع أما الأعوام التالية فلاتجز سوى المنطقة البطنية وذلك لإكسابه شيء من الرطوبة والتهوية خلال فصل الصيف.
وعادة ما يكفي ثلاث مراييع لحفظ وتجميع قطيع من الأغنام بحدود 250 رأس.
الملاحظات الواجب مراعاتها عند إعداد علائق التغذية:
تبلغ تكلفة المواد العلفية اللازمة للأغنام بحدود 50/70% من مجمل المصروفات الدورية للقطيع لذا يجب الاهتمام بتكوين وتركيب هذه العلائق.
تقدر احتياجات الرأس الواحد من الأغنام من 95-200 غرام/يوم من البروتين الخام أما معادل النشاء فهي تحتاج من 590-1400 غرام / اليوم ويعود تحديد النسبة اللازمة حسب (عمر الحيوان ووزنه وكون النعجة حامل أم لا) ويمكن الرجوع إلى كتب التغذية لتحديد الاحتياجات المثلى للقطيع وعند إعداد علائق الأغنام يجب مراعاة مايلي (بشكل عام):
1- ضرورة تنويع الخلطة العلفية باستعمال الشعير والكسبة وتفل الشوندر وقشرة القطن، وذلك لجعل العليقة متكاملة القيمة الغذائية متزنة المحتويات.
2- مراعاة الناحية الاقتصادية في إعداد العليقة فمثلاً يتم التوصية باستعمال كسبة القطن المقشورة عوضاً عن الجلبانة لأن محتوى الأولى من البروتين الخام بحدود 34% أمام محتوى الثانية ضعف المادة الأولى.
3- ضرورة إضافة الأملاح والفيتامينات للعليقة وعادة مايضاف ملح الطعام بنسبة 1-2% أما المصادر الكلسية كالنحاته أو الكلس المطفأ أو ثنائي فوسفات الكالسيوم فيتم إضافتها بنسبة 1-2% . أما زيت السمك فيتم تحديد ضرورة إضافته بمدى توفر الأعلاف الخضراء في المرعى.
4- ملاحظة ضرورة التدريج في تغيير العلائق من الخشنة كالتبن والدريس إلى الرطبة كالفصة وغيرها. وذلك لما لها من تأثير ملين أو ممسك للجهاز الهضمي.
وتؤكد أن للتغذية الجيدة أثر كبير على رفع معدلات الإنتاج فهي تؤدي إلى زيادة إنتاج الحليب بنسة 30% تقريباً وتزيد في وزن المولود بحدود 30% أما وزن الجزة فتزيد بنسبة 60% تقريباً وهي تزيد من وزن النعاج بحدود 20%.

جز الأغنام:

يتم جز الأغنام السرحية في أوائل شهر أيار ويقوم المربين في المناطق الشرقية بجز أغنامهم قبل هذا الموعد نظراً لارتفاع الحرارة في هذه المناطق عنها في المناطق الأخرى. ويعتبر صوف الأغنام العواس من منتجاتها الثانوية بمقارنته مع الحليب واللحم (المولود) فهو من النوع الخشن يبلغ متوسط وزن الجزة في النعاج 2.5كغ و 3كغ للكباش ويوجد بعض الأغنام تنتج جزات يزيد وزنها عن 305 كغ ويتأثر وزن الجزة وجودتها بكل ما يضعف الأغنام.
الشروط الواجب مراعاتها عند الجز:
1- يتم جز الأغنام وهي جافة تماماً ويزال القلق العالف بمؤخرة النعجة لتحسين نوعية الصوف الناتج وبالتالي زيادة قيمته.
2- إجراء عملية الجز في مكان مناسب كالحظائر النظيفة أو تحت بيوت الشعر ويفضل وضع فرشة من القماش أو أكياس الخيش لمنع تلوث الجزات الناتجة.
3- يتم جز الأغنام باستعمال أدوات الجز العادية كالمقصات أو الزو أو باستعمال آلات الجز الكهربائية وعادة ما يقوم بإجراء الجز أشخاص مدربون ويجب عدم السماح للأشخاص غير المدربة بجز الأغنام خشية إصابتها بجروح بالغة
استعمال آلات الجز الكهربائي وميزاتها:
يمتاز الجز باستعمال الآلات الكهربائية عن استعمال المقصات العادية بما يلي:
1- الجز الآلي أسرع من الجز العادي وأكثر أمناً للأغنام وإذا أصيبت بعض الأغنام فتكون إصابتها بسيطة وتعالج بسهولة.
2- زيادة كمية الصوف الناتج بمعدل 200 غرام لكل رأس نتيجة لإجراء الجز بالقرب من سطح الجلد وبالتالي يؤدي إلى زيادة قيمة الجزة الواحدة مما يكسب المربي ربحاً صافياً,
3- تكون الأغنام المجزوزة بهذه الطريقة ذات صوف متناسق بعد جزها.
جز الفطائم:
يتم جز الفطائم والخراف المنتجة لتكن كباشاً للتربية في الأشهر الأخيرة من فصل الصيف حيث تكون الحرارة مرتفعة مما يقلق هذه الفطائم. ويتم جز المنطقة الظهرية والأكتاف دون الإلية والرقبة,
أما الحملان المراد بيعها في نهاية الموسم فلايتم جزها لأن وجود الصوف يحسن من مظهرها عند البيع.

صحة القطيع:

إن الحفاظ على صحة القطيع من أهم العوامل المؤدية لزيادة إنتاجه, وتعتبر الأغنام بصورة عامة قليلة الإصابة بالأمراض إذا ما تم تقديم العناية لها على مدار العام ويعتبر أغلب المربين الأغنام المريضة في حكم النافقة لأن مقاومتها للأمراض الضعيفة وكذلك استجابتها للعلاج لأن المرض لا يظهر عليها إلا إذا تمكن منها وتشمل العناية بصحة القطيع ووقايته من الأمراض مراعاة مايلي:
1- تقديم العلائق التكميلية الكافية مع المراعي المتاحة.
2- تقديم مياه الشرب النظيفة والكافية ويتم سقاية الأغنام 2-3 مرات في أشهر الصيف (الأيام الحارة) و 1-2 مرة في الأيام الباردة.
3- مقاومة الطفيليات الخارجية (كالقراد) بالتغطيس أو التسريب والطفيليات الداخلية (الديدان بأنواعها) بتجريع الأغنام الأدوية المتوفرة بشكل دوري وعادة لايخلو أي قطيع من هذه الإصابة وتعتبر أغنام المزارع أكثر تعرضاً من أغنام المراعي الطبيعية للإصابة بهذه الطفيليات.
4- التلقيح الدوري للأغنام ضد الأمراض المعدية والوبائية كالجدري والجمرة الخبيثة والانتروتوكسيميا.
5- في نظام الإنتاج الزراعي المكثف والذي يتم مبيت الأغنام فيه ضمن الحظائر يجب أن تتصف هذه الحظائر بالسعة الكافية حيث يحدد لكل نعجة 1 م2 تقريباً وللمولود 0.6 م2 من مساحة الحظيرة إضافة لتوفر التهوية الكافية وحفظها من الرطوبة.
6- حجز وعزل الحيوانات المشتراة حديثاً وخاصة عندما يتم شراؤها من الأسواق العامة للتأكد من سلامتها قبل خلطها مع قطيع التربية وتقدر مدة الحجز هذه بخمسة عشر يوماً ويمكن أن يتم العزل في حظيرة خاصة أو يتم رعيه منفرداً إذا كانت الأغنام ترعى في المراعي.
7- عزل الحيوانات التي يظهر عليها بوادر وصفات المرض حتى يتبين أسباب مرض وضعف هذه الحيوانات.
وفيما يلي موجز لأهم الأمراض التي تصيب الأغنام مع موعد التلقيمات الوقائية لها:
أ- الطفيليات الداخلية :
1- الديدان المعدية المعوية: تكافح وقائياً ست مرات سنوياً بمعدل جرعة كل شهرين.
2- الديدان الرئوية: تكافح وقائياً مرتين سنوياً في شباط أو آذار وفي تشرين ثاني.
3- الديدان الكبدية: تكافح وقائياً مرتين سنوياً في نيسان وفي تشرين الأول.
مع الإشارة إلى أنه عند معالجة القطيع ضد الديدان الشريطية والمستديرة يجب أن تتناول المعالجة أيضاً كلاب الرعاة والحراسة لأن هذه الكلاب تعتبر العائل الوسيط لأمراض الثول والأكياس المائية.

ب- الطفيليات الخارجية:
وتشمل القراد (الطبوع) والجرب والقمل فهي تتطفل على الأغنام بامتصاص دمائها وتكافح هذه الطفيليات بسهولة وذلك بتغطيس الأغنام أو تسريبها بالمواد المتوفرة وفق التعليمات الخاصة بالمبيد وللوقاية من هذه الطفيليات يتم تغطيس الأغنام مرتين على الأقل سنوياً في شهر نيسان وفي شهر تشرين الثاني بإشراف عناصر الصحة الحيوانية.
الروجة: أحد الأمراض التي تنتشر نتيجة عدم مكافحة (القراد) وسببه طفيلي وحيد الخلية، وينقل هذا المرض القراد من دم الحيوانات المصابة لدم الحيوانات السليمة عند امتصاصه لدم الأغنام المريضة وينتشر هذا المرض في الربيع والصيف ويظهر على الأغنام المصابة ارتفاع حرارة مع اصفرار الأغشية المخاطية وامتناع الحيوان عن الرعي وتناول غذائه وضعفه العام وقد يتلون البول بخضاب الدم ويكون الروث مدمى. وتؤدي الروجة لنفوق الأغنام المصابة به وللوقاية منها يتطلب إبادة القراد بتغطيس الأغنام أو تسريبها كما ورد مع رش أرضية الحظائر دورياً.
ج- الأمراض المعدية :
الأمراض المعدية هي الأمراض التي تنتقل من الأغنام المريضة إلى الأغنام السليمة عن طريق مخالطتها في المرعى أو عند تغذيتها أو ريها وقد يكون الإنسان سبباً في نقل بعضها وأهم الأمراض التي تصيب الأغنام هي :
1- الانتروتوكسيميا: سببه جرثوم له عدة فئات منها:
أ‌- ديسنتاريا الحملان: يصيب المواليد الصغيرة مسبباً لها الإسهال والنفاخ مؤدياً لنفوقها.
ب‌-الالتهاب المعدي المعوي النزفي : ويصيب الأمهات مسبباً التهاب الأمعاء والإسهال الحاد مؤدياً لنفوقها بعد إصابتها بالاضطرابات العصبية التشنجية.
ت‌-مرض الكلية الرخوة: يصيب الخراف ذات البنية القوية حيث يلاحظ المربي نفوق بعض خرافه صباحاً دون سابق إنذار.
وللوقاية من الأمراض المذكورة ينصح بتلقيح الأغنام في شهر آذار أو نيسان وإعادة اللقاح في شهر أيلول شريطة إعطائها الجرعة الداعمة بعد اللقاح الأول وحسب تعليمات الصحة الحيوانية.
2- جدري الغنم (الحلو – الزعفران):
الجدري مرض وبائي سببه فيروس تؤدي الإصابة به إلى الإجهاض ويتصف بظهور بثرات وحبوب حمراء اللون ثم تصفر وتمتلئ بالسوائل حيث تنفجر تاركة مكانها قشرة كستنائية تسقط بعد أسبوعين تقريباً وتظهر هذه البثرات في الأماكن الخالية أو قليلة الصوف كالوجه والشفاه وأطراف الإلية والخاصرتين والبطن وللوقاية من هذه المرض يتم تلقيح الأغنام خلال شهري آب وأيلول بالتلقيح المجاني الذي يقدم من قبل وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي. ويمكن للمواليد اكتساب المناعة من أمهاتها الملقحة.
3- الجمرة الخبيثة (الطحال أوخبيث – الدمية):
مرض جرثومي تستدل عليه بالنفوق المفاجئ لأكثر من رأس مع خروج الدم بلون داكن من فتحات الجسم الطبيعية. ويحذر من فتح الجثة أو سلخ جلود الحيوانات النافقة لأن ذلك يساعد على انتشار جراثيم المرض. ولايوجد علاج لهذا المرض ويمكن وقاية القطيع بتلقيح الأغنام في أوائل شهر نيسان بإشراف عناصر الصحة الحيوانية.
4- الحمى القلاعية:
مرض فيروسي يصيب النعاج مع مواليدها حيث تمتنع الأغنام من تناول غذائها مما يؤدي لانخفاض إنتاجها ويتميز المرض بارتفاع درجة الحرارة وظهور آفات قلاعية على الغشاء المخاطي للفم والشفاه مما يجعل تناول الغذاء متعسراً وقد يؤدي هذا المرض إلى نفوق المواليد المصابة به ويتم العلاج عن طريق غسيل المناطق المصابة بالمطهرات المتوفرة ويعمد بعض المربين لدهن أماكن الإصابة بالزيت البلدي مع الملح لتليين الشفاه ويمكن تلقيح الأغنام وقائياً عند توفر اللقاح خلال شهري آذار وأيلول.
ملاحظة: يراعى ترك مدة أسبوعين مابين التلقيحات إذا أريد تلقيح القطيع لأكثر من مرض.
والخلاصة: نؤكد على أن درهم وقاية خير من قنطار علاج وأن معالجة الأغنام في بداية إصابتها خير من معالجتها في المراحل الأخيرة للمرض لأنها نادراً ما تستجيب للعلاج في هذه المرحلة ويفضل إذا كانت الإصابة شديدة والحيوانات هزيلة عدم معالجتها لأنها نادراً ما تستجيب للدواء.
عند نفوق الحيوانات نتيجة مرض مايجب التخلص من الجثث النافقة بشكل فني وذلك بحرق الجثة بكاملها دون سلخ أو حلش للصوف كما ويمكن طمر الجثة في حفرة بعمق متر على الأقل ورش الكلس عليها لعدم نشبها من قبل الثعالب والكلاب بغية عدم إبقائها مصدراً من مصادر العدوى للحيوانات السليمة.

سجلات الأغنام:

تعتبر السجلات إحدى الطرق الأساسية للتحسين الوراثي للأغنام بطريقة (الانتخاب عن طريق السجلات) ولايمكن إجراء عمليات التحسين هذه دون الاحتفاظ بالسجلات اللازمة لأي قطيع كما ويمكن الاعتماد عليها لتحديد كميات العلائق اللازمة ومعرفة إنتاجية الأغنام بشكل عام. وأهم هذه السجلات سجل الإنتاج حيث يحتوي على الأرقام الإنتاجية الخاصة بكل نعجة (للحليب والصوف والولادة) إضافة لسجل التربية والتغذية والسجل الصحي إضافة لسجل العمال وسجلات النفوق والولادة مع سجل المبيعات.

التجهيزات اللازمة لقطعان الأغنام السرحية:

لاتحتاج قطعان الأغنام السرحية لتجهيزات معقدة حيث تقضي معظم أوقاتها في المراعي ويمكن تحديد أهم احتياجاتها بما يلي:
1- الآليات: يستطيع الجرار خدمة /1000-1500/ رأس من الأغنام وتأمين سقايتها ونقل مع توزيع الأعلاف اللازمة لها. ويجب أن يلحق بها مقطورة مياه مع تريلا لنقل الأعلاف والمستلزمات أما السيارة الشاحنة فتستطيع خدمة 1500-2000 رأس من الأغنام.
2- المعالف الخشبية أو قفف الكاوتشوك: حيث تكون ذات أعداد مناسبة مع عدد القطيع وعادة ما تكفي الفقة الكاوتشوك لـ10-12 رأس أما المعالف الخشبية فيحدد للرأس الواحد 20-25 سم طولي.
3- المشارب المعدنية النقالة: وعادة ما يكفي المشرب الواحد بطول 2.5 متر لكل 100 رأس.
4- المستلزمات الأخرى: وتضم الطناجر للحلابة وشباكات لتشبيك الأغنام عند حلابتها مع أواني جمع الحليب المصنوعة من الألمنيوم أو الحديد المزيبق مع أغطيتها لحفظ الحليب نقله – شوادر قماشية أو مشمعات لتغطية أكياس العلف في فصل الشتاء عند هطول الأمطار.

حظائر الأغنام:

لاتحتاج قطعان الأغنام السرحية لحظائر باهظة التكاليف نظراً لبقائها معظم أيام السنة في المراعي الطبيعية ويمكن إنشاء مظلات لحماية الأغنام من الأمطار الغزيرة شتاء والشمس المحرقة صيفاً ويلحق بها مساحات خاصة كمسارح ويجب أن تتصف هذه المظلات بالبساطة.
الشروط الواجب مراعاتها عند إنشاء الحظائر أو المظلات:
1- بعدها عن الأماكن الرطبة.
2- تأمينها الحماية اللازمة للأغنام من الأمطار والثلوج واشعة الشمس المحرقة وحمايتها من أعدائها الطبيعيين كالذئاب والسرقة.
3- أن تكون ذات سعة كافية حيث يقدر للنعجة الحامل 1.25-1.5 م2 أما المواليد فيحدد لها 0.6 م2 للرأس الواحد.
4- تفضل الأراضي الرملية سهلة الصرف، كما ينصح فرش أرضيتها بالجص لامتصاص السوائل.
5- أن تؤمن التهوية الجيدة مع الإضاءة وحمايتها للأغنام ومواليدها من التيارات الهوائية.
الحظائر المتنقلة:
تم استعمال هذا النوع من الحظائر في مراكز تحسين المراعي وتربية الأغنام وتتصف بسهولة الفك والتركيب لنقلها مع بيوت الشعر عند انتقال الأغنام من مرعى لآخر وهي تتألف من شريط معدني كالغربال (بالطول المطلوب وبعرض متر واحد) يتم تثبيتها باستعمال زوايا حديدية أو أعمدة خشبية تثبت في الأرض بشكل دائري ويركب عليها الشريط المعدني ويمكن استعمال هذه الحظائر لحماية الأغنام ليلاً من الوحوش لحجز الأغنام عند تلقيحها ، حجز المواليد عند الرغبة بتحميلها ونقلها للأسواق حجز الأغنام لتشبيكها وإعدادها للحلابة.
المراجع:
- الأغنام، دكتور حسن كرم، دكتور ابراهيم عبد الرحمن 1968 ، دار المعارف.
- موسوعة الثروة الحيوانية في القطر العربي السوري، المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة.
- النشرة الدورية للحيوانات الزراعية، مديرية الإحصاء والتخطيط ، وزارة الزراعة.

Delete this element to display blogger navbar

 
Powered by Blogger